responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هاشم بن عبد مناف: دراسة في سيرته الشخصية المؤلف : الصفراني، رياض رحيم حسين    الجزء : 1  صفحة : 198

خاضعة لسلطة الروم في المنطقة العربية وربما كان المقصود بها القبائل التي كانت متحالفة معهم، وإلا كيف يستطيع قيصر الروم أن يعطي كتاباً بسلامة تلك القوافل مالم يكن مطمئناً من ولاء تلك القبائل له وكذلك تضمنت الرواية أن قيصر الروم كتب إلى النجاشي ملك الحبشة أن يدخل قريشاً أرضه، ويمكن القول إنّ هذا الكتاب ـ إنْ صحت روايته ـ لم يكن موجهاً إلى النجاشي بصيغة الأمر فربما كان بحكم صداقة كانت تربط الطرفين، لأن الحبشة لم تكن خاضعة إلى حكم الروم فربما كانت هناك تحالفات وشريعة مشتركة وهي المسيحية وكان هذا التحالف موجهاً ضد الفرس الذين استحكم عداؤهم آنذاك مع الروم.

2ـ رواية ابن حبيب

عن ابن الكلبي ذكر أنّ تجارة قريش كانت لاتتجاوز مكة ومن حولها إلى أن قام هاشم بالسفر إلى الشام ونتيجة مكارمه وذيع صيته بلغ ذلك قيصر الروم والتقى به فلما أخذ هاشم مكانة متميزة وحظوة عنده قال له هاشم: "أيها الملك: إنّ لي قوماً وهم تجار العرب فإنّ رأيت أن تكتب لهم كتاباً تؤمنهم وتؤمن تجارتهم فيقدم عليك بما يستطرق من عدم الحجاز وثيابه فيكون يبيعونه عندكم فهو أرخص عليكم "، فكتب له كتاباً بأمان من أتى منهم، فأقبل هاشم بذلك الكتاب فجعل كلما يمر بحي من العرب بطريق الشام أخذ من أشرافهم إيلافاً والإيلاف أن يأمنوا عندهم في أرضهم بغيرحلف وإنّما هو أمان الناس وعلى ان قريشاً تحمل لهم بضائع فيكفونهم حملانها ويردون اليهم رأس مالهم وربحهم، فأخذ هاشم الإيلاف ممن بينه وبين الشام حتى قدم مكة، فأتاهم بأعظم شيء أوتوا به، فخرجوا بتجارة عظيمة وخرج هاشم يجوزهم ويوفيهم إيلافهم الذي أخذ لهم من العرب، فلم يبرح يوفيهم ذلك ويجمع

اسم الکتاب : هاشم بن عبد مناف: دراسة في سيرته الشخصية المؤلف : الصفراني، رياض رحيم حسين    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست