اسم الکتاب : هاشم بن عبد مناف: دراسة في سيرته الشخصية المؤلف : الصفراني، رياض رحيم حسين الجزء : 1 صفحة : 162
منافرة هاشم وأمية
المنافرة هي المحاكمة إلى من يقضي في خصومة أو مفاخرة([568])
وقيل أن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه ثم يحكما بينهما رجلاً، والمنفور:
المغلوب، والنافر الغالب، والنفارة: ما أخذ النافر من المنفور أي الغالب من
المغلوب، وقيل ما أخذه الحاكم([569]).
وقد أورد عدد من المؤرخين حديث منافرة هاشم وأمية وللوقوف على صحتها
نستعرض أهم الروايات للتأكد من حقيقتها والسبب في حدوثها:
الرواية الأولى: ابن سعد عن هشام بن محمد عن معروف
بن الخربوذ المكي عن رجل من آل عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف عن أبيه
قال: "وقال وهب بن عبد قصي([570]) في ذلك -
أي في هشم هاشم الثريد -
قال فحسده أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وكان ذا مال
فتكلف أن يصنع
صنيع هاشم فعجز عنه فشمت به ناس من قريش فغضب ونال من هاشم ودعاه إلى المنافرة
فكره هاشم ذلك لسنه وقدره فلم تدعه قريش وأحفظوه قال: فإني أنافرك على خمسين ناقة
سود الحدق([572])
تنحرها ببطن مكة والجلاء عن
[570]
هو وهب بن عبد قصي بن قصي بن كلاب، ابن عم هاشم بن عبد مناف بن قصي، ومن نسله طليب
بن نمير بن وهب بن عبد قصي، وأم طليب هي أروى بنت عبد المطلب.الطبراني: المعجم
الكبير 24 /32.