وأمه قيلة الخزاعية الملقبة بالجزور([401]) وقيل أسد بن
هشام وليس هاشم، وهذا مارواه ابن حبان بقوله: "... وأمه فاطمة بنت أسد بن
هشام بن عبد مناف وهاشم أخو هشام ومن زعم أنّه أسد بن هاشم بن عبد مناف فقد
وهم"([402]).
وإذا افترضنا جدلاً أنّ ماذكره ابن حبان صحيحٌ، هذا يعني أنّ أولاد عبد
مناف بن قصي كانوا ستة وهذا خلاف ماذكرته الروايات من أنّ أولاد عبد مناف خمسة، وخلاف
ماخلصنا إليه عند دراسة إخوة هاشم([403]) أمّا هشام
الذي انفرد بتسميته ابن حبان فليس له ذكر يذكر في المصادر، وعليه فإنّ روايته كانت
أُحادية الجانب وغير مسندة، وفي موضع آخر قال:"... فاطمة بنت أسد بن هاشم بن
عبد مناف وهاشم أخو هشام"([404])، وهذا
الخلط بين التسميتين ناتج عن ضعف الرواية وعدم دقة مضمونها، ويمكن الجزم أن ماذكره
ابن حبان كان مغلوطاً بدلالة أنّ
[398] عبد الله بن الأرقم: أسلم يوم الفتح وكتب للنبي
صلى الله عليه وآله وسلم ولأبي بكر وعمر، وكان على بيت المال أيام عمر بن الخطاب
كلها وسنتين من ايام عثمان بن عفان، وتوفي سنة أربع وأربعين للهجرة. ابن حجر:
الإصابة 4/4، تهذيب التهذيب 5/ 128.