وعلق الشاكري: إذا علمت
أنه أول الداخلين على الإمام صبيحة عرسه، فلابد أن يكون من المنزلة والقرب لكي يحظى
بشرف السبق بالدخول على الإمام وتهنئته، وفي الغالب لا يكون هذا إلا للأقارب
والخاصة([339]).
28- علي بن مهزيار
الأهوازي، أبو الحسن، دورقي الأصل، مولى،
كان أبوه نصرانياً فأسلم، وقيل: إنّ علياً أسلم وهو صغير، ومنّ الله عليه بمعرفة
هذا الأمر وتفقّهه، وروى عن الإمامين الرضا وأبي جعفر (عليهما السلام) واختص بأبي جعفر الثاني
عليه السلام وتوكّل له، وعظم محله منه، وكذلك الإمام أبو الحسن الثالث عليه السلام
توكل لهم في بعض النواحي، وخرجت إلى الشيعة فيه بكل خير وكان ثقة في روايته لا
يطعن عليه، صحيحاً اعتقاده، وصنف كتباً كثيرة، وهي مثل كتب الحسين بن سعيد والوضوء
والصلاة وغيرها([340]).
قال الشيخ الطوسي: كان
جليل القدر، واسع الرواية، ثقة، له ثلاث وثلاثون([341])، فعدّه مرة
من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، ومرة أخرى من أصحاب الإمام الجواد عليه السلام،
والثالثة من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام([342]).