الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ...}([209]).

عندما قال للإمام الجواد عليه السلام: والله ما عندي كثير الصلاح، قال الإمام عليه السلام: «لا تكذب على الله، فإن الله قد سمّاك صالحاً»، وتلا الآية، وإننا سوف نذكر الرواية مفصلة في محله، ومن خلال هذه العبارة (وقد سمّاك صالحاً) دليل على صلاحه، والله العالم.

11- الحسن بن محبوب

الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب، أبو علي، البجلي، السراد، الزراد، الكوفي، مولى بجبله([210]).

روى عن الأئمة الطاهرين، الكاظم والرضا([211]) وأبي جعفر الجواد عليهم السلام([212])، وله كثير من الكتب أشهرها كتاب (المشيخة)([213]) التي تعدُ من أشهر المصادر عند الإمامية، وله كتاب آخر اسمه (معرفة رواة الأخبار)([214]) وكانت سنة وفاته سنة أربع وعشرين ومائتين، فبقيَ بعد وفاة أبي الحسن اثنين ومائتين إلى سنة أربع وعشرين ومائتين، وذلك بعد وفاة أبي جعفر الثاني سنة عشرين ومائتين،

[209] سورة النساء، الآية: 69.

[210] الطوسي، اختيار معرفة الرجال، 2، 851 والكشي، الرجال، 488 والأردبيلي، جامع الرواة، 1، 221 والتفرشي، نقد الرجال، 56 وغيرهم.

[211] الطوسي، الرجال، 334 و354 وابن شهر آشوب، معالم العلماء، 69.

[212] السيد الخوئي، معجم رجال الحديث، 6، 99 والسيد الأبطحي، تهذيب المقال، 2، 342 وحسين الشاكري، محمد الجواد عليه السلام، 381 - 382 والسيد القزويني، الإمام الجواد، 155.

[213] أغا بزرك الطهراني، الذريعة، 21، 69 والزركلي، الأعلام، 2، 212.

[214] السيد حسن الصدر، نهاية الدراية، 27 وابن شهر آشوب، معالم العلماء، 69.