responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 31

لقد كان الإمام الجواد عليه السلام يتوقع استشهاده بعد هذا الاستدعاء من المعتصم إلى بغداد، فقد روي عن إسماعيل بن مهران([42]) قوله: (لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجيته، قلت له عند خروجه: جعلت فداك، إنّي أخاف عليك من هذا الوجه، فإلى من الأمر بعدك؟ قال: فكر بوجهه إليّ ضاحكاً، وقال: «ليس حيث ظننت في هذه السنة»، فلما استدعي به إلى المعتصم، صرت إليه فقلت له: جعلت فداك، أنت خارجٌ، فإلى من هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى أخضلّت لحيته ثم التفت إليّ فقال: «عند هذه يخاف عليّ، الأمر من بعدي إلى ابني علي»)([43]).

وبهذه الوشاية نفذ المعتصم خطته، ودس السم إلى الإمام الجواد عليه السلام عن طريق زوجته أم الفضل كما بينا ذلك أو عن طريق عملائه الذين كانوا من زملاء ابن أبي داود في المبدأ والعقيدة.

وبهذا انتهت حياة الإمام الجواد عليه السلام المشرقة على يد طاغية زمانه ولكن بقي نوره وعلمه يضيء درب الأحرار.



[42] المفيد، الإرشاد، 2، 298.

[43] إسماعيل بن مهران بن زيد السكوني، مولى كوفي، ثقة، معتمد عليه، ذكر أنّه من أصحاب الرضا عليه السلام أنظر: النجاشي، الرجال: 26/49.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست