responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 270

الرضا عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك وما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب ويلبس الخشن ويتخشع، قال: «أما علمت أن يوسف بن يعقوب (عليهما السلام) نبي ابن نبي كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب ويجلس في مجالس آل فرعون، يحكم ولم يحتج الناس إلى لباسه وإنما احتاجوا إلى قسطه، وإنما يحتاج من الإمام إلى أن إذا قال صدق وإذا وعد أنجز وإذا حكم عدل، إنّ الله لم يحرم طعاماً ولا شراباً من حلال وإنما حرم الحرام قلّ أو كثر، وقد قال {قُل مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ...}»([1229]).

تدل الآية الكريمة على مطلوبية التزين ولبس الثياب الراقية والجميلة واستعمال أفضل أنواع العطور التي جعلها الله سبحانه زينة للمسلم، ومن الذي يحرم ما أحله الله سبحانه وتعالى مما أخرجها من الأرض لعباده والطيبات من الرزق إذا كان ذلك حلالاً طيباً خالصاً وهذا هو منطق القرآن الكريم.

ثالثاً: في الشورى

3. في قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ}([1230]).

الاستشارة لغةً: مشتقة من الإشارة، ويقال: مشورة واستشارة طلب


[1229] محمد بن مسعود، التفسير، 2، 19 والبحراني، البرهان، 2، 13.

[1230] آل عمران، 159.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست