اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين الجزء : 1 صفحة : 270
الرضا عليه السلام قال: قلت: جعلت
فداك وما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب ويلبس الخشن ويتخشع، قال: «أما علمت أن يوسف بن يعقوب
(عليهما السلام) نبي ابن نبي كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب ويجلس في مجالس
آل فرعون، يحكم ولم يحتج الناس إلى لباسه وإنما احتاجوا إلى قسطه، وإنما يحتاج من
الإمام إلى أن إذا قال صدق وإذا وعد أنجز وإذا حكم عدل، إنّ الله لم يحرم طعاماً
ولا شراباً من حلال وإنما حرم الحرام قلّ أو كثر، وقد قال {قُل
مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ
الرِّزْقِ...}»([1229]).
تدل الآية الكريمة على مطلوبية
التزين ولبس الثياب الراقية والجميلة واستعمال أفضل أنواع العطور التي جعلها الله
سبحانه زينة للمسلم، ومن الذي يحرم ما أحله الله سبحانه وتعالى مما أخرجها من
الأرض لعباده والطيبات من الرزق إذا كان ذلك حلالاً طيباً خالصاً وهذا هو منطق القرآن
الكريم.