responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 215

ولكن المجتمع بحاجة ماسة جداً إلى بذل المزيد منها: إما لوجود مرضى يتوقف علاجهم وإنقاذهم من الموت أو إنشاء مستشفى لهم وغيرها في هذه الحالات يلزم الشخص ببذل الأموال من باب العنوان الثانوي وهو حفظ النفوس المحترمة من الهلاك أو حفظ البلد الإسلامي من اختلال وضعه الاقتصادي ومن خلال هذه العناوين الثانوية يكون البذل واجباً والكنز محرماً([980]).

وقال الطباطبائي: الذين لا ينفقون الذهب والفضة في سبيل الله سوف يوقد عليهم محماة مسخنة فتكوى بها جباهم وجنوبهم وظهورهم ولعل وجه التخصيص هذه الأعضاء بالذكر أنهم لإخلادهم إلى عرض الدنيا خاضعون للذهب والفضة ومعتمدون متكؤون عليها، والخضوع بالسجود بالجبهة والاعتماد والاتكاء بالجنب والظهر([981]).

وقال ابن الجوزي: يوم يحمى أي على الأموال، قال ابن مسعود: والله ما من رجل يكوى بكنز فيوضع دينار على دينار ولا درهم على درهم ولكن يوسع جلده فيوضع كل دينار ودرهم على حدته([982]).

المطلب الثالث: الخمس

4. في قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}([983]).


[980] الايراوني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، 2، 818.

[981] البيان، 5، 118 والطبرسي، مجمع البيان، 5، 36.

[982] زاد المسير، 3، 430 – 431 وابن كثير، تفسير القرآن العظيم، 2، 461.

[983] الأنفال، 41.

اسم الکتاب : الامام محمد الجواد عليه السلام وآراؤه في التفسير والرواية المؤلف : الكعبي، كريم مجيد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست