responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 76

أصحابه بأمر معاوية في مرج عذراء في غوطة دمشق وقبورهم معلومة ومشهورة إلى اليوم وكانت جريمتهم الكبرى أنهم يوالون علياً ويريدون رفع السب عنه([215]).

وكذا لم يفِ للإمام الحسن عليه السلام بما تعهد له من أموال وخص أهل البصرة على رفضهم أعطاء الإمام الحسن عليه السلام خراج دار أبجرد فقد ذكر ابن الأثير ([216]) "وكان منعهم - يعني منع أهل البصرة - بأمر معاوية أيضاً ".

وهكذا نقضت شروط المعاهدة كلها من قبل معاوية ماعدا الشرط الأول الذي وفى به الإمام الحسن عليه السلام وهو تسليم الأمر إلى معاوية وآخر الشروط التي نقضها معاوية هو الشرط الثاني الوارد في المعاهدة عندما عهد بولاية الأمر إلى ولده الفاسق الفاجر يزيد ومكنهُ من رقاب الناس وأجبرهم على بيعته والخضوع إليه وكان تنصيبه ليزيد ولياً لعهده بعد استشهاد الإمام الحسن عليه السلام سنة 50هـ /569م وقيام الإمام الحسين عليه السلام بإمامة المسلمين من بعده الأمر الذي حدا به بعد هلاك معاوية إلى رفض مبايعة يزيد خليفة للمسلمين ممهداً بذلك إعلان الثورة على الحكم الأموي الجائر كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى عند حديثنا عن أولى الثورات التي حدثت في زمن بني أمية وهي ثورة الإمام الحسين عليه السلام سنة (61هـ /680م) التي تعد أم ثورات العلويين على الطغاة والظالمين ونبراسها.



[215] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص253ـ 270؛ ابن الأثير، الكامل، ج3، ص 272؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص213؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج4، ص96.

[216] الكامل في التاريخ، ج3، ص 272.

اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست