responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 54

أستعينك على قريش فإنهم ظلموني حقي ومنعوني إرثي وتمالؤا علي وقال عليه السلام لم أزل مظلوماً منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وقال وقد عهد إليّ رسول الله أن الأمة ستغدر بي من بعده وقال اللهم أجز قريشاً عني الجوازي فقد قطعت رحمي ودفعتني عن حقي وأغرت بي سفهاء الناس وخاطرت بدمي ".

وهكذا يتجلى بكل وضوح بأن الإمام علياً عليه السلام هو صاحب الحق الشرعي في خلافة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأن خلافة من تقدمه فيها نظر، وأنّ الإمام عليه السلام لم يقر له بالإمامة إنّما ظل الأمر في حدود المنصب الوظيفي الرسمي وليس الديني وعلى هذا الأساس استند العلويون في ثوراتهم ضد حكام بني أمية وحكام بني العباس لأنهم كانوا يعتقدون بأن الإمامة والخلافة إنّما هي محصورة بعلي بن أبي طالب عليه السلام وبنيه من بعده وأن كل من اعتلى عرش الخلافة من بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لاحق له بهذا الأمر وهناك أسباب أخرى بالإضافة إلى هذا السبب الجوهري قامت على أساسها ثوراتهم وسيأتي استعراضها ومناقشتها ومعرفة مدى مصداقيتها عند التطرق لهذه الثورات تباعاً في الفصول القادمة إن شاء الله.


اسم الکتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول المؤلف : عباس، مريم رزوقي وليد    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست