صلى الله عليه وآله وسلم بالتي هي أحسن أو بالثورة عن الانحراف الأموي.

فما أن انتهت حقبة يزيد بن معاوية (سنة 64هـ) التي سماها سعيد بن المسيب بالشؤم: ففي السنة الأولى قتل الحسين بن علي عليهما السلام وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والثانية استبيح حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتهكت حرمة المدينة، والثالثة سفكت الدماء في حرم الله وحرقت الكعبة ([474]).

حتى آل الأمر بعد هلاكه ونتيجة تنازل ولده معاوية بن يزيد عن الحكم إلى مروان بن الحكم الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون)) ([475]).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : لما رأى الحكم بن العاص أبا مروان "ويل لأمتي مما في صلب هذا" ([476]).

[474] اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص177.

[475] المروزي، أبو عبد الله نعيم بن حماد (ت 288هـ)، الفتن، تحقيق وتقديم: الدكتور سهيل زكار (دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع: بيروت، 1993م)، ص73؛ الحاكم النيسابوري، المستدرك، ج4، ص526؛ الدميري، حياة الحيوان الكبرى، ج1، ص62؛ الشافعي، شمس الدين أبو البركات محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني (ت 871هـ)، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي عليه السلام، تحقيق: محمد باقر المحمودي، (المطبعة باسدار إسلام: قم، 1995م)، ج2، ص191؛ ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص 181؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج62، ص237؛ الأميني، الغدير، ج8، ص260.

[476] الطبراني، المعجم الأوسط، ج6، ص377؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج57، ص267؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص49؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج5، ص241؛ المقريزي، تقي الدين أحمد بن علي (ت 845هـ)، النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم، إعداد وتعليق: صالح الورداني (د.ط: د.ت)، ص43؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج2، ص92؛ السيوطي، كفاية الطالب، ص118؛ الشامي، سبل الهدى والرشاد في سيرة، ج10، ص90؛ المتقي الهندي، كنز العمال، ج11، ص167.