responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 58

والفارسية والعبرية والسريانية بما تحمل من فلسفات وأيديولوجيات، فيها من النظريات حول الكون والحياة والإنسان ما لا يلتقي ووجهة نظر الإسلام، وكان عامل الترجمة قد ساعد على انتشار ذلك، فلابد - والحالة هذه - من أن تكون للمسلمين فلسفة تستخلص من واقع النظرة الإسلامية الأصيلة، حتى لا تتوزعهم الفلسفات الوافدة وتتقاسمهم حضاراتها اللإسلامية.

فبدأ الإمام الباقر بتأسيس جامعته الكبرى وأكملها وطورها الإمام الصادق عليه السلام ودرس فيها أسس الفلسفة الإسلامية الصحيحة وكل العلوم الإسلامية والطبيعية. وكتاب (الإمام الصادق كما عرفه علماء الغرب) يوضح الكثير من هذا القبيل. يقول السيد محمد صادق نشأت: «كان بيت جعفر الصادق كالجامعة يزدان على الدوام بالعلماء الكبار في الحديث والتفسير والحكمة والكلام فكان يحضر مجلس درسه في أغلب الأوقات ألفان وبعض الأحيان أربعة آلاف من العلماء المشهورين، وقد ألف تلاميذه من جميع الأحاديث والدروس التي كانوا يتلقونها في مجلسه مجموعة من الكتب تعد بمثابة دائرة معارف للمذهب الشيعي أو الجعفري»([91]). وقد كثر تلامذة الإمامين الصادقين الذين تخرجوا من مدرستهما، سواء من مركزها الأصل (المدينة المنورة) أو من (الكوفة) عندما كان الإمام الصادق عليه السلام يستدعى من قبل الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور.

ونحن إذا رجعنا إلى تأريخ الكوفة منذ عصر أمير المؤمنين حتى عصر الغيبة - باعتبار أن الكوفة كانت موطن الشيعة الرئيس والمركز العلمي المهم لهم، وأن قمة


[91] الإمام الصادق والمذاهب الأربعة. ص62.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست