responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 259

صدرت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتعليم أحكام الدين والفقه والأحكام والواجبات والمحرمات وتفصيل ذلك كله وكيف أنّ النبي قد أمر علياً أن يدون القرآن الكريم والسنة النبوية تدويناً كاملاً كما ذكرناه في محله ومن ثم كان هذا العصر أي عصر النبي عصر تأسيس التشريع واكتمال الشريعة وكمالها.

ومن بعده جاء دور الأئمة عليهم السلام يبينون النصوص ويصونونها عن التحريف والتشويه واستمر ذلك إلى عصر الغيبة الكبرى (329هـ) وقد قام الأئمة واحداً تلو الآخر يتوارثون العلم الذي علمه رسول الله إلى أمير المؤمنين تعليماً كاملاً مفصلاً ومدوناً وبإملاء من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأمر النبي علياً أن يعلمه إلى أولاده ومواليه وشيعته وعموم الناس وبالأخص المقربين إليه وكان يكتب بعضه إلى رؤوساء أجناده وتارة جيشه، وقد رأينا أن علياً قد كتب كتاب الجامعة التي أملاها عليه رسول الله وكان فيها كل حلال وحرام وكل ما يحتاجه الناس إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش. وصار الأئمة يتوارثونها واحداً بعد الآخر وينشرونها بين الناس، وقد مرت عليهم ظروف قاهرة منعتهم من نشر سنة رسول الله بصورة كاملة وقد رأوا كيف ابتعدت الأمة عن سنة الرسول وأخذت تعمل باجتهاد الرأي قبال النص فبذلوا قصارى جهودهم من أجل تبليغ الدين والسنة حتى كلفهم ذلك الكثير وأدى إلى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في سبيل ذلك وأخذ الإمام السجاد يكمل الطريق حتى حضرته الوفاة فأخرج صندوقاً عنده فقال: يا محمد! احمل هذا الصندوق. فحمل بين أربعة، فلما توفي جاء إخوته يدعون في الصندوق، فقال لهم: والله ما لكم فيه شيء، ولو كان لكم فيه شيء ما دفعه إليّ. وكان في الصندوق سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري المؤلف : المدوح، مرتضى جواد    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست