سلباً أو إيجاباً في تطوير الفقه الإمامي ودور كل فقيه ومن كان له الدور البارز.

والبحث حول أدوار أصحاب الأئمة عليهم السلام هو كمقدمة ومدخل للبحث وللارتباط الذي بيناه قبل قليل ولدور أصحاب الأئمة عليهم السلام كفقهاء لا رواة فقط قد أسهموا بقدر ما في ارتقاء الفقه وتطوره كما سيتضح خلال البحث إن شاء الله تعالى.

امتيازات الفقه الإمامي

يمتاز الفقه التابع لمدرسة أهل البيت بامتيازات كثيرة عن سائر الفقه التابع للمدارس الأخرى ولذا ينبغي أن نتعرف على هذه الامتيازات قبل البدء في دراسة تاريخ هذا الفقه حتى نعرف مدى أهمية هذا الفقه ومدى أهمية دراسة تاريخه ومراحل تطوره.

وهذه الامتيازات كالتالي:

1- اعتماد الكتاب والسنة كمصدرين أساسين لاستخراج الحكم الشرعي في كل الأبواب الفقهية، لأنهما كاملان ووافيان بحاجات الإنسان الفقهية في كل ألوان سلوكه الخاص والعام إلى الأبد.

2- إنّ السنة الشريفة تمثل ما يصدر عن المعصوم المتمثل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الاثني عشر عليهم السلام أما التي تصدر من غيرهم فهي لا تمثل السنة وليس فيها حجية شرعية ومخالفتها لا يستلزم أي محذور شرعي([1]).

3- لا اعتبار بقول الصحابي أو التابعي ولا برأيهما ما لم ينقلا حديثاً عن

[1] راجع: حركة الاجتهاد عند الشيعة الإمامية: عدنان فرحان. ص62.