responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الغرابي، مها نادر عبد محسن    الجزء : 1  صفحة : 312

(عليه السلام) ثم قال: إنّما الجبار الملعون من غمص الناس وجهل الحق، قال عمر: فقلت: أما الحق فلا أجهله، والغمص لا أدري ما هو، قال: من حقر الناس وتجبر عليهم فذلك الجبار([882]).

الكبر والرذائل

الكبر: رذيلة من رذائل الإنسان، وخلق سيئ من سجايا باطنه وهو: أن يرى نفسه كبيراً عظيماً بالقياس إلى غيره، وعلى هذا فالكبر صفة ذات إضافة تستدعي مستكبراً به ومستكبراً عليه فهو يفترق عن العجب المتعلق بالفعل بتغاير المتعلق وعن العجب المتعلق بالنفس، بترك القياس فيه على غيره. وهذه الصفة من أقبح خصال النفس وأشنعها، ولعل أصل وجودها كالحسد وحب الرئاسة والمال من السجايا المودعة في فطرة الإنسان وزيادتها وتكاملها وتحريكها صاحبها نحو العمل بمقتضاها، تكون باختياره وتحت قوته العاقلة، كما أنّ معارضتها والسعي في إزالتها كذلك، وهي من الصفات التي تورث اغتراراً في صاحبها وفرحاً وركوناً إلى نفسه، ومحل هذه الصفة ومركزها القلب([883]).

قال تعالى: (إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ)([884]).

ومن رذائل الكبر ينقسم إلى أقسام ثلاثة مع اختلاف مراتبها في القبح:

1- التكبر على الله

والمراد من التكبر مقابل الله تعالى والذي يعد من أسوأ أنواع التكبر وناشئاً من


[882] العاملي: وسائل الشيعة, ج16, ص7.

[883] آية الله المشكيني, دروس في الأخلاق, ص233.

[884] سورة غافر: آية: 56.

اسم الکتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الغرابي، مها نادر عبد محسن    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست