اسم الکتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الغرابي، مها نادر عبد محسن الجزء : 1 صفحة : 261
الناس بما
ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم وإن قلّ ما تعلم، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك واعلم
أنّ الاعجاب ضد الصواب وآفة الألباب، فاسع في كدحك، ولا تكن خازنا لغيرك، وإذا أنت هديت لقصدك
فكن أخشع ما تكون لربك([706]).
- قارن أهل الخير تكن منهم. وباين
أهل الشر تبن عنهم. بئس الطعام الحرام. وظلم الضعيف أفحش الظلم، والعقل حفظ
التجارب وخير ما جربت ما وعظك بادر الفرصة قبل أن تكون غصة، ليس كل طالب يعيب ولا
كل غائب يؤوب ومن الفساد أضاعة الزاد ومفسدة المعاد ولكل أمر عاقبة سوف يأتيك ما
قدر لك... "([707])
ومن وصية الإمام الكاظم (عليه السلام) لهشام
بن الحكم البغدادي
ياهشام: رحم الله من استحيا من الله حق
الحياء، فحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وذكر الموت والبلى، وعلم أنّ الجنة محفوفة
بالمكاره، والنار محفوفة بالشهوات([708]). يا هشام إنّ لقمان قال لابنه:
" تواضع للحق تكن أعقل الناس. يا بني إنّ الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير،
فلتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الإيمان وشراعها التوكل، وقيمها العقل، ودليلها
العلم، وسكانها الصبر([709]).
[706] الإمام علي عليه السلام نهج البلاغة, ج3, شرح الشيخ
محمد جواد مغنية, منشورات الرضا, بيروت, ط1, 2013, ص310.