responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الغرابي، مها نادر عبد محسن    الجزء : 1  صفحة : 157

ب - السلوك الاجتماعي

وهو السلوك الذي يتمثل في علاقة الفرد بغيره من أفراد الجماعة، إذ يميل الإنسان بطبيعته إلى الانتماء وتكوين العلاقات الاجتماعية مع غيره من الأفراد. ويكتسب الإنسان هذا السلوك منذ مولده نتيجة علاقاته باسرته التي ينشأ فيها أولاً، ثم البيئة الاجتماعية خارج الأسرة ثانياً([410]).

فلا يوجد شخص يعيش بمفرده في عزلة عن الآخرين على نحو ككل، فالواقع أنّ كل شخص في هذا العالم يعيش في وسط اجتماعي يؤثر في كل سلوك يصدر عنه مهما كان هذا السلوك يبدو خصوصياً في الظاهر، وبعيد عن ذلك الوسط كالأحلام، والخيال، والدوافع، وعادات النوم والطعام، فكلها سلوكيات تنبع من الواقع الاجتماعي وتهدف إلى التأثير فيه.

ويبيّن عالم الوراثة الأمريكي (هوللندر): ان السلوك الاجتماعي للفرد يقوم على ذخيرة من التوقعات التابعة من خبرته في سلوكه وفي سلوك الآخرين، ويتوقف بنيان العلاقات الاجتماعية اليومية على اشتراك الناس في هذه التوقعات التي تدخل في الأدوار الاجتماعية المختلفة التي يقوم بها على وفق المعايير الاجتماعية والقيم السائدة في المجتمع، وتقوم توقعاته لسلوك الآخرين على مايترقبه من هؤلاء الآخرين وعلى ما يتطلبونه منه. ويذهب الاديب الكاتب الأمريكي (بو) في وصفه للسلوك الاجتماعي إلى أنّ الفرد يسلك إجتماعياً على أحسن ما يكون عندما يجيد توقعات الآخرين، فهو يعبر لهم عن وده ويشبع رغباتهم ولاسيما عندما يشعر بالحاجة اليهم، إلاّ أنّ هذا قد يكون بهدف خداع الآخرين لأغراض معينة، وأفضل ما يكون عليه السلوك الاجتماعي هو عندما


[410] العمري, إبراهيم: السلوك الإنساني, ص26

اسم الکتاب : التربية عند أئمة أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الغرابي، مها نادر عبد محسن    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست