responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 98

نماذج مما رواهُ في أسباب النزول

لقد اخترت بعض الروايات التي وردت عن سعيد في أسباب نزول آيات لأضعها أمامَ ناظِرَي القارئ الكريم وأنا متيقن أنه يشاركني الرأي في جمال هذا الباب وخطورة شأنه.

ومما تواتر عن سعيد عن ابن عباس في أسباب نزول سورة الجِنّ؛ قال: كان لكل قبيل من الجن مَقْعَدٌ من السماء يستمعون فيهِ فلما رُمُوا بالشهب وحِيلَ بينهم وبين خبر السماء؛ قالوا: ما هذا إلاّ لشيء حدث في الأرض، وَشَكَوا ذلك إلى إبليس فقال: ما هذا إلاّ لشيءٍ حدث في الأرض؛ فأتوني من تربة كل أرض؛ فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون علم ذلك، فأتوه من تربة كل أرض، فكان يشمها ويرمي بها حتى أتاه الذين توجّهوا إلى تِهامة بتربة مكة فشمها فقال: مِنْ ها هنا يحدث الحدثَ.

فنظر فإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بُعِثَ فانطلقوا فوجدوا رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم وطائفة معه مِنْ أصحابه بنخلة - واد قريب من مكة ينقسم على واديين، نخلة الشامية ونخلة اليمانية - عامدين إلى سوق عُكاظ، وهو يُصلي بهم صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا لهُ فقالوا: هذا واللهِ الذي حال بيننا وبين خبر السماء؛ فَوَلّوا إلى قومهم منذرين فقالوا: يا قومَنا، إنا سمعنا قرآناً عَجَباً يَهدي إلى الرُّشْدِ...)([279]).

وعن سعيد بن جبير في أسباب نزول قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ


[279] الدُّرَر في اختصار المغازي والسير لابن عبد البر يوسف النمري، تحقيق: د. شوقي ضيف: ص35-36، طبع القاهرة لسنة 1386هـ/1966م؛ حلية الأولياء لأبي نعيم: ج4، ص300-301.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست