responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 73

{...وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ...}([196])، مسنودة بقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}([197])، ومثبتة بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها...»، وإذا كان ابن عباس قد دخل المدينة من بابها فإن سعيداً قد أحسن الأخذ عن هذا الشيخ الذي قال يوماً يصف علمه من علم علي عليه السلام: «إن علمي من علم علي كقطرة من بحر...».

كما روى ابن المغازلي في المناقب، ومحمد بن طلحة العدوي في مطالب السؤال، وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين، والعلامة القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة، الباب الرابع عشر، في غزارة علمه عليه السلام روى عن الكلبي عن عبد الله بن عباس قال: (عِلْمُ النبي من عِلْمِ الله، وعِلْمُ علي من عِلْمِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلمي من عِلْمِ علي عليه السلام، وما علمي وعِلْمُ الصحابة في عِلْمِ علي إلاّ كقطرة بحرٍ في سبعة أبحر)[198].

وقال ابن أبي الحديد في مقدمة شرح نهج البلاغة: (ومن العلوم علم تفسير القرآن وعنه أخِذَ ومنه فُرِّعَ، وإذا رجعتَ إلى كتب التفسير عَلِمْتَ صِحة ذلك لأنّ أكثره عنه وعن عبد الله بن عباس، وقَد عَلِمَ الناسُ حال ابن عباس في ملازمته له، وانقطاعه إليه، وأنه تلميذه، وقيل له: أين عِلْمُكَ من عِلْمِ ابن عمك؟ فقال: كَنِسْبَةِ قَطرةٍ من المطر إلى البحر المحيط)[199].


[196] سورة النساء، الآية: 83.

[197] سورة المائدة، الآية: 55.

[198] شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج31 ص445.

[199] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج1 ص19.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست