الحجاج بعد مقتل سعيد

(لمّا قَتَلَ الحجاجُ سعيداً؛ سال منه دمٌ كثير، فَذُهِلَ الحجاج وسَألَ عن السبب فقيل لَهُ، قتلتَهُ ونفسه عنده، ومن كُنْتَ تَقْتُلُهُ قبلَه كانت نفسه تذهب من الخوف فلذلك قَلَّ دَمُهُمْ)([711]).

(وكان مقتل سعيد بيد الحجاج في النصف الثاني من شعبان عام (95هـ) وله من العمر (49 سنة)([712]).

وقد أجمعت أغلب الروايات على أن الحجاج لم يبق بعده أكثر من خمس عشرة ليلة قضاها مُسَهّداً يتلوى من ألمِ داء (الأكلة).

[711] وفيات الأعيان لابن خلكان: ص116.

[712] البيان والتبيين للجاحظ (ت 255هـ): ج3، ص63؛ مروج الذهب لأبي الحسن علي بن الحسين المسعودي (ت 346هـ): ج3، ص105؛ تاريخ اليعقوبي (من علماء القرن الثالث الهجري): ج3، ص34؛ رجال الطوسي (ت 460هـ): ج3، ص90-91، ويرى أنّ قتل سعيد على يدي الحجاج قد تم في شوّال! وفيات الأعيان لابن خلكان (ت 681هـ): ج2، ص116؛ تذكرة الحفاظ للذهبي (ت 748هـ): ج1، ص76؛ تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني (ت 852هـ): ج4، ص13؛ إيمان أبي طالب للحائري: ص321؛ سفينة البحار للشيخ عباس القمي (ت 1359هـ): ج1، ص622؛ مرآة الجنان وعبرة اليقضان في معرفة ما يعتبر من حوادث الأزمان لعبد الله بن أسعد اليافعي (ت 769هـ): ج1، ص196، طبعة بيروت لسنة 1390هـ، 1970م.