responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 216

ونصر عبده وهزم الأحزابَ وحده)([672]).

(ثم قال: يا معشر قريش ما ترون أني فاعلٌ بكم؟ قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء، فعفا عنهم فلذلك سُمِّيَ أهل مكة الطلقاء)([673]).

(ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا وإنَّ مكةَ مُحَرَّمَةٌ بحرمةِ اللهِ لم تحل لأحد من قبلي ولا تحل لأحد مِنْ بعدي، وإنما حُلَّتْ لي ساعة ثم أغلِقتْ فهي محرمةٌ إلى يوم القيامة)([674]).

هذا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه سنته وقارن بين فعله وبين ذلك الجندي المرتزق المغمور - الحجاج بين يوسف الثقفي - يوم عصى اللهَ ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأبدى استعدادهُ لحرق البيت الحرام على ابن الزبير إن ولاّه عبد الملك بن مروان قيادة الجيش الذي أبى قائده أن يعصيَ اللهَ ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم إرضاءً للسلطان ونزواته وتخلى عن القيام بهذا العمل المحبط للأعمال وترك القيادة فكانت فرصة للحجاج المغمور أن يبرز قائداً مخلصاً للسلطان على حساب دينه وعقيدته، ثم يأتي بعد حين (والي الحجاز للوليد ابن عبد الملك المدعو خالد بن عبد الله القسري) فيضرب بقول الله تعالى بحق بيته المعظم: (من دخله كان آمناً) عرض الحائط فيلقي القبض على سعيد وجماعته أثناء الطواف ويكبلهم بالقيود، فَيُتمّون الطواف مكبلين، ثم يبعث بهم إلى الحجاج على الحالة التي ذكرنا.



[672] المصدر السابق نفسه.

[673] السيرة النبوية للسيد سامي البدري: ص178.

[674] المصدر السابق نفسه.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست