responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 153

العاقبة - وإذا بسعيد ذي النفس المطمئنة تُكتب له شهادة الخلود على مر العصور ويتحول قبره إلى مزارٍ يذكّر الزّائرين بِعِظَمِ البشرى في الدنيا والآخرة وأنّ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.

الفتوى عند سعيد

قصدتُ من وضع هذا الباب بعد باب (آراء سعيد الفكرية) لكي أوفّر على القارئ عناء مناقشة بعض الروايات التي نقلت عن سعيد، وما تستدعيه المناقشة من مطالب كبيرة وقد اختصرتها بتزكية سعيد لنفسه بنفسه لكي يشاركني القارئ في تدبر ما يتسلح به سعيد من وضوح الرؤيا وسلامة النيّة وصدق العقيدة التي تسقط الافتراءات التي ألصقت به لأنه يوالي أهل البيت عليهم السلام ولا يوالي الحزب الأموي الحاكم حتى ضحّى بحياته ثمناً لهذا الولاء.

فلقد قيل (إنّ سعيداً كان لا يستطيع أن يكتب مع ابن عباس في الفتيا، فلما عَمِيَ ابن عباس؛ كَتَبَ فبلغه ذلك فغضب)([524]).

هذا نص ما أورده ابن خلكان في (وفيات الأعيان) كما نقله عنه بنصه صاحب (روضات الجنات) (الخوانساري) ومن المحزن حقاً أنّ عالماً فاضلاً مثل الخوانساري يطمئن إلى رواية آحاد أوردها مؤرخ جُبِلَ على التشكيك في سيرة كثير من المحدثين الثقاة - وهوَ مَنْ طعن في صحة أعظم مصادر تراث أمتنا الفكري مثل ابن خلكان ويكفي أن نعلم أنّ ابن خلكان هو من مؤرخي دولة بدر الدين لؤلؤ في الموصل والذي عُرِفَ عنه كرهه لآل البيت، وهو أول من حاول بعد ستة قرون أن يشكك في صحة نسبة (نهج البلاغة) إلى الإمام علي


[524] روضات الجنات للخوانساري: ص309.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست