responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 145

وكأنه قد أعِدَّ لِدَفْعِ تأثيرها عليهِ وكشف عقمها بوسائل سهلة في مضمونها صعبة في تنفيذها ضمن مجتمع حضاري كان يرى في الفرد الذي يتصف بالشخصية المزدوجة شخصاً مُتَحَضِّراً يُحسن التعايش ضمن مؤسسة المجتمع الكبرى وما تحويه من مؤسسات متنوعة في بنيتها الاجتماعية غير البدائية.

وهكذا نشأ سعيد؛ فهو مثلاً يذكر لنا من أيام طفولته حادثة عرضت له أو قل مشكلة صغيرة في حجمها كبيرة في مدلولها تبين البوادر الأولى التي أنشأ عليها شخصيته وكيف أنه كان شخصية انتقائية فهو لم يأخذ من مجتمعه ولم يتأثر إلاّ بما كان سليماً من العرف والقيم الاجتماعية ويرفض ويطرح بل ويهزأ بالهزيل والعقيم والمريض منها وخاصة ما يتعارض مع ما درسه من القرآن والسّنّة.

رأيه في الرُّقية

فهو يتذكر جيداً كيف تخلص من واحدة من أبسط المشاكل التي يتعرض لها الفرد في مسيرته الاجتماعية؛ لقد لدغته عقرب وأقسمت أمه عليه أنْ (يَسْتَرْقيَ) فما العمل وقد أحرجه قسم أمُه عليه وعدم إيمانِهِ بمثل هذه الوسائل العلاجية!!!

أعطى سعيد يَدَهُ التي لم تُلْدَغْ للراقي وكره أن يحنث اليمين([493]).

وأخذه مرّة (صُداع) في مكة؛ فقال له رجلٌ ممن عنده (هل لك أن نأتيك برجل يرقيك من هذه الشقيقة؟ قال: لا حاجة لي في الرُّقي([494]).

وكان يرى في (التنجيم) كهانة والنظر إلى القدر زندقة([495]).


[493] حلية الأولياء لأبي نعيم: ج4، ص275.

[494] حلية الأولياء: ج4، ص280.

[495] ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم: ج1، ص324.

اسم الکتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء المؤلف : البياتي، سلام محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست