responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام المؤلف : معارج، عبدالحسين راشد    الجزء : 1  صفحة : 73

بسيرة جدي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق) ([160]). وقال: (اللهم إنَّك تعلم أنَّه لم يكن ماكان منَّا تنافساً في سلطان ولا التماساً من فضول الحطام، ولكن لنردَّ المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك فإنكم إلا تنصرونا وتنصفونا قوي الظلمة عليكم وعملوا في إطفاء نور نبيكم وحسبنا الله وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير) ([161]).

فالإمام عليه السلام بين أنَّ المسؤولية الشرعية ملقاة على عاتقه عليه السلام وعلى عاتق جميع المسلمين للقيام بوجه المغتصبين والظالمين المستبدين، وأنَّ غاية نهضته المباركة هي الإصلاح هذه الكلمة التي تكرر استعمالها في القرآن الكريم على لسان الأنبياء جميعاً([162]) والتنبيه غاية عظمى في إرسال الرسل والأنبياء (عليهم السلام) وقد قيد الإمام عليه السلام دعوته بالإصلاح بأقوى أدوات الحصر إنما([163]) فالإصلاح الحسيني إصلاح شامل فهو:


[160] تاريخ ابن أعثم: 5/21 مع زيادة وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين، الأخبار الطوال: 228.

[161] تحف العقول, الحراني: 170, 120, الأنوار: 100/79 ح37, قال العقاد في تعقيبه على هذه الرواية: المسلم الذي ينصر الحسين لنسبه الشريف أولى أن ينصره غاية نصره وهو بين أهله وعشيرته, وإلا فما هو بناصره على الإطلاق فتنقلب الآية في حالة الخذلان, فينال المنتصر من البغضاء والنقمة على قدر انتصاره الذي يوشك أن ينقلب عليه, أبو الشهداء: 150.

[162] قال تعالى: {إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاحَ} هود/88, وينظر سورة الحجرات الآيات: 9/10 سورة يونس الآية:81 بمفهوم يقابل الفساد.

[163] ظ. شرح ابن عقيل: 1/597.

اسم الکتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام المؤلف : معارج، عبدالحسين راشد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست