responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام المؤلف : معارج، عبدالحسين راشد    الجزء : 1  صفحة : 58

استولى بنو أمية على كل مقاليد السلطة، وهجر الصحابة إلى الصحاري بأمر عمر نفسه وأودع بعضهم في السجون وجلد الأحرار بسياط عمر حتى الموت، وطالب المسلمون بحقوقهم والتي سلبت من قبل ولاة عثمان بن عفان مثل معاوية ومروان وغيرهم، لكن عمر لم يستجب إلى مطالبهم، وانتهى الأمر بمقتله في داره في حادثة مشهورة لامجال لذكرها([115]). وقد احتج الإمام الحسين عليه السلام على عثمان بن عفان عندما هجر أبا ذر الغفاري رضي الله عنه إلى الربذة([116]).

عندها بايع المسلمون الإمام علياً عليه السلام الخلافة وهو كارهٌ لها، وكان المسلمون على شفا جرف هاو، فقامت قائمة بني أمية وأعلنت الحرب لاسترداد السلطة من جديد (لقد دلت الحقائق التاريخية أنّ الناس استأثروا بالسلطة ومالوا إلى الدنيا، فمنهم من ظلت الجاهلية كامنة في أعماقه تستيقظ


[115] ظ: تاريخ الطبري: 2/292-297, الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1/42, الكامل في التاريخ لابن الأثير: 3/68, شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1/185، وينظر: مروج الذهب, المسعودي: 2/257-259.

[116] الكافي: 8/260 ح251, بحار الأنوار: 22/435, بحار الأنوار: 22/435, قال ابن أبي الحديد: قال الحسين: (يا عماه إن الله تعالى قادر أن يغير ما قد ترى والله (كل يوم هو في شأن) وقد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك, فما أغناك عما منعوك, وأحوجهم إلى ما منعتهم), وقال عمار مغضباً: (لا آنس الله من أوحشك, ولا آمن من أخافك أما والله لو أردت دنياهم لمنوك ولو رضيت أعمالهم لأحبوك) شرح النهج: 5/252, بحار الأنوار: 22/411, الغدير, الشيخ الأميني (طاب ثراه): 8/301 والمشيعون لأبي ذر رضي الله عنه: الإمام علي والحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر, لم يكن غيرهم حسب قول الإمام الصادق (عليه السلام) في المحاسن: 2/94 ح46 وابن عباس في شرح النهج.

اسم الکتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام المؤلف : معارج، عبدالحسين راشد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست