يسلك المنهج النقلي، وتجد الرواية تحمل بعدين معاً كالعقائدي والأخلاقي.

10- إنَّ الإمام الحسين عليه السلام خرج لمحاربة الفساد السياسي والأخلاقي والاجتماعي ومحاربة الركون إلى الدنيا والبحث عن الامتيازات والمناصب وحب الدنيا، فنهضة الحسين عليه السلام فيها عمق سياسي كبير أثبتت إمكانية قيام نهضة إسلامية في أي عصر وفي كل مصر وهذا يأتي تبعاً لرغبة المجتمع في التخلص من الظلم والعودة إلى حضيرة دين الله في أرضه وشعار يا لثارات الحسين عليه السلام حي إلى آخر يوم من الدنيا وإذا أشير إلى حاكم ظالم أنّه يزيد، فالشعار دلالة على نفاذ أيام سطوته، فإنّ عاشوراء تساهم إلى حد كبير في إحياء العقيدة في النفوس.

في الختام أرجو أن أكون قد سجلت بأمانة بعض ملامح شخصية الإمام الحسين عليه السلام من غير تفريط أو إفراط وكذلك من غير تعصب أو هوى يخل بالبحث وصاحبه لعدم حاجة الإمام لهذا وأخيراً فمهما يكن من أمر هذا البحث فإنّي قد بحثت واجتهدت في استقصاء ما أُثر عن الإمام الحسين عليه السلام التفسيري ثم قمت بتحليله عبر الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة وكذلك اللغة، وقد استشرت بعض أساتذة الحوزة العلمية الشريفة كذلك أساتذة الدراسات العليا جامعة الكوفة وفي جامعة بغداد وجامعة ذي قار وجامعة سومر وجامعة كربلاء المتخصصين بقسم الدراسات القرآنية أو العلوم الإسلامية على وجه العموم ودعوت الله تبارك وتعالى آناء الليل وأطراف النهار أن يأخذ بيدي إلى جادة الحق والصواب، فإن قصرت فلا عن عمد مني، بل حدود إمكانيتي ومعرفتي وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.