responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام المؤلف : معارج، عبدالحسين راشد    الجزء : 1  صفحة : 362

للقومية، فوضع الدواء لذلك عبر بث نزعات الخير في تلك النفوس حتى تكون غايتها فعل الخير، وتربية محيط ثقافي بمنهج أخلاقي ومن خلال ذلك نعرف فضل الأنبياء والأولياء (صلوات الله عليهم أجمعين) على النوع الإنساني، ونعلم يقيناً أنّ هذا الطب الروحي الذي طبقوه على تلك النفوس المريضة، هو أعظم هداية للبشر ويمكن أن نقول: إنّ إعداد الإنسان الذي يحمل الصفات الإنسانية ليس بالأمر السهل، وربما كانت صناعة الأقمار الصناعية وصواريخ الفضاء أيسر من إعداد مجتمع يتمتع بالأخلاق والفضائل عندها ندرك أنّ الطب الروحي هو غاية الأنبياء وبعثهم لذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)([1153])، وأنّ قاعدة التفاضل بين النوع الإنساني هو الأخلاق، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ}([1154]) وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم)([1155]) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: (أكملكم إيماناً أحسنكم خلقاً)([1156]).


[1153] موطأ مالك بن انس: 4/256, مسند أحمد بن حنبل: 2/281, السنن الكبرى, البيهقي: 10/197, مسند الشهاب: 7/192, وينظر: مجمع البيان, الطبرسي: 10/86.

[1154] الحجرات/ 13 وينظر عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1/262 حديث شريف بهذا المعنى: ح10/ح11, باب 58, دراسات في نهج البلاغة, محمد مهدي شمس الدين: 36 القيمة العليا للإسلام.

[1155] الكافي: 2/102 ح16 حديث رواه الإمام الصادق (عليه السلام) بإسناد حبيب الخثعمي, نور الثقلين: 5/391 ح19, وسائل الشيعة: 12/158 ح15940.

[1156] عيون أخبار الرضا: 1/41 ح104 من أحاديث سلسلة الذهب وبإسنادين أحدهما عن داود ابن سلمان صاحب الرضا (عليه السلام), التاريخ الكبير, البخاري: 2/272 عن عائشة, التمهيد لابن عبد البر: 9/237 عن أبي هريرة.

اسم الکتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام المؤلف : معارج، عبدالحسين راشد    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست