رجاله وسنده من الثقات([1023]) قال ابن حجر: لايصح هذا الكلام لأنّ الحديث مروي عن الحسين عليه السلام وإسناده جيد ورجاله ثقات([1024])، وقد أخرجه ابن سلامة بسند آخر عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام ([1025])، وقال الخواجائي له أصل أصيل لكنه نقل بالمعنى([1026])، ومن ثم لايبقى مجال للشك في نسبة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي رواه الإمام الحسين (عليه السلام).

تحليل النص الشريف: حض على الإعطاء ويحمل على الصدقة المستحبة وقيل الواجبة لأنه حق معلوم، فالحق وضع الشيء في موضعه على مايقتضيه الشرع والعقل من قولهم حق الشيء، والمال عبارة في الشرع عن مقدار معين([1027])، كذلك يدل على عدم رد السائل وإن كان على هيئة حسنة ومنظر بهي ومركب جميل فقد يكون وراءه عائلة أو دين أو من الغزاة أو من الغارمين. أو غير ذلك([1028])، وقد قال تعالى {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ}([1029]) فالآية الكريمة على عموم وتنهى عن رد السائل وروى أبو الفتوح الرازي أن سائلاً كان يسأل: (فقال الحسين بن علي عليه السلام أتدرون مايقول؟ قالوا لا يابن رسول

[1023] القول المسدد في مسند أحمد: 104.

[1024] مسند الشهاب: 1/191.

[1025] جامع الشتات: 224 وينظر أيضاًُ مستدرك الوسائل: 7/203 ح803 أخرجه عن أبي الفتوح.

[1026] التبيان في تفسير القرآن, الطوسي: 10/113.

[1027] التبيان في تفسير القران، الطوسي:10/113

[1028]النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 2/327, لسان العرب:11/319 فصل السين فيض القدير في شرح الجامع الصغير: 5/170 وينظر تعليق الغزالي على الرواية.

[1029] الضحى/ 10.