responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 97

ولا ريب أن مثل هذا الأمر لم يكن لو لا هذه العواطف الجيّاشة التي يحملها الزائرون وهم يسيرون إلى أبي الأحرار تجاه عشاق الحسين عليه السلام ومحبيه والذين يعبر عنهم في روايات أهل البيت عليهم السلام أيتام آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما في الرواية التي يرويها الطبرسي في الاحتجاج بإسناده عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام قال: حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه، يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه، ألا فمن كان من شيعتنا عالماً بعلومنا وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى»([126]).

4ـ الشعور بالمساواة عند السائرين للحسين عليه السلام

وهذا الأمر نعيشه جميعاً حينما ننظر إلى يميننا وشمالنا ونحن نسير إلى الحسين عليه السلام، حين يكون معنا العالم المجتهد والخطيب البارع والطبيب المحب والمهندس والمدرس ورئيس القبيلة والفلاح والعامل وغيرهم كلهم سائرون في سمت وجهة واحدة على اختلاف أعمارهم وأجناسهم حيث الرجال والنساء والكهولة والشبيبة والطفولة يلهجون بكلمة واحدة «لبيك يا حسين».

لاشك أن هذا الشعور سوف يضفي على الإنسان الشعور بأهمية


[126] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: 2 / 2.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست