اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر الجزء : 1 صفحة : 95
الله دون غيرهم أن صاروا من الحازنين على الحسين عليه السلام والباكين
عليه والمواسين له بكل شيء والمتقربين إلى جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في
مودة أهل بيته عليهم السلام كما أرادها يقول الله تعالى: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا
إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}([123]).
وقد نقل الهيثمي في مجمع الزوائد عن أحمد بن حنبل في مسنده وعن أبي يعلى
والبزاز والطبراني وصرّح بأن رجال الحديث ثقات، في بكاء النبي صلى الله عليه وآله
وسلم لما سيجري عليه وتألمه لذلك([124]).
وقد روى العلامة المجلسي في بحاره عن بعض المؤلفات لأحد ثقات معاصريه: «أنه لما أخبر النبي صلى
الله عليه وآله وسلم ابنته فاطمة عليها السلام بقتل الحسين عليه السلام وما يجري
عليه من المحن بكت فاطمة عليها السلام بكاءً شديداً وقالت: يا أبت متى يكون ذلك؟
قال: في زمان خالٍ مني ومنك ومن عليّ عليه السلام فاشتد بكاؤها وقالت: يا أبت فمن
يبكي عليه؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن
نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي عليهم السلام ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي
عليهم السلام ويجحدون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة، فإذا كان يوم القيامة
تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال وكل من بكى منهم على مصاب الحسين عليه السلام أخذنا
بيده وأدخلناه الجنّة»([125]).