responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 72

وفي الجواب على هذا الإشكال نقول:

إن كلام هذا المستشكل جيد، ويمكن أن يكون مقصوداً عند المتكلم، ولكننا في الوقت نفسه محكومون على وفق قواعد اللغة العربية التي يتقنها المتكلم أعني رسول الله والأئمة الطاهرين بل هم ساداتها وبلغاؤها والأعرف بها من غيرهم، ومن جملة هذه القواعد المهمة أن اللفظ يُحمَلُ على المعنى الحقيقي الذي وضع له دون المعنى المجازي وكذلك الحمل على الظاهر أولى من الحمل على التأويل.

وقد ذكر اللغويون أن من جملة علامات الحقيقة والمجاز هو التبادر والذي يعني خطور المعنى في الذهن لمجرد سماع اللفظ وإطلاقه دون وجود أية قرينة مقالية أو حالية، ولاشك أن المشي حينما يطلق كلفظ يتبادر منه المشي المعهود والمعروف دون غيره كالذهاب أو السير أو ما شاكل ذلك، لاسيما إذا ضممنا إلى هذا المعنى ما ورد في بعض الروايات من القرائن المتصلة مع لفظ المشي والتي تدلك على أن المراد منه المشي المعهود دون غيره لخصوصية فيه.

ومن هذه القرائن قوله عليه السلام: «من مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة، كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة..الخ»([97])، فتكون «له بكل خطوة...» قرينة متصلة في حمل المشي إلى المسجد على المشي المعهود، وقرينة منفصلة على حمل المشي في الروايات الأخرى على نفس الشيء. هذا أولاً.

وثانياً: ورد عنهم عليهم السلام أنهم قالوا كما في الرواية عن الإمام


[97] أمالي الصدوق: 259.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست