responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 7

أجيالها أننا أمة نملك ثقلاً في عمق التاريخ، يقول أحمد شوقي:

اقرءوا التاريخ إذْ فيه العبرْ

ضلَّ قومٌ ليس يدرون الخبرْ

لاسيما وتاريخنا الإسلامي ممثلاً في خط أهل البيت عليهم السلام يحمل أجمل الصور وأرقى الدروس والعبر من تراث أغنى المكتبة الإسلامية في شتى المجالات العلمية والعبادية والاجتماعية وحتى الجهادية، ولقد كانت واحدة من الجوانب العظيمة في هذا التراث لأهل البيت عليهم السلام هو تلك المواقف الكبيرة والملاحم الشريفة التي جسدّها سيد الشهداء عليه السلام في واقعة الطف من مبادئ الإسلام وقيمه السامية والتي استطاعت أن تعري الباطل المتلبس بلباس الحق، الذي لو قُدِّر له أن يبقى لأتى على الحق وقضى عليه.

ولقد حاول الطغاة والظالمون عبر التاريخ إخماد هذه الحركة وآثارها الكبيرة في نفوس المؤمنين، وإخماد أصواتهم الناطقة باسم الحسين عليه السلام وإيقاف أقدامهم الزاحفة إلى مرقده الشريف فما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، وباءت كل محاولاتهم بالفشل والخذلان.

وما هذه الزيارة المليونية التي يتوجه فيها الناس إلى الحسين عليه السلام يوم الأربعين إلا رسالة يبعثها العاشقون للحسين والمحبون له إلى كل طغاة الأرض في غابرها وحاضرها أنّكم فشلتم في محاربتنا والقضاء علينا وأنّ الحسين عليه السلام قد انتصر منذ اليوم الأول لشهادته والى يومنا هذا حتى صار ملاذاً لكل أحرار العالم من المسلمين وغير المسلمين وأصبح عدوه لعنة وسُبّة في لسان الدهر إلى يوم القيامة.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست