responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 60

يرتبط بالإنسان من أول يوم يضع فيه قدمه على الأرض، وبما أن الله عز وجل قد كلف الإنسان بإعمار الأرض والسير فيها كما في الآية الكريمة: {هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}([57])، وقوله: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}([58])، فإن مثل هذا الإعمار يقتضي من الإنسان أن ينتقل من مكان إلى مكان ويسير ويمشي من جهة إلى جهة أخرى، فاقتضى ذلك وضع مجموعة من القواعد والإرشادات لهذا الإنسان تبين له آداب وسنن هذا المشي والسير في الأرض، وفي هذا الفصل نحاول أن نسلط الأضواء على النصوص الإسلامية قرآناً وسنة التي تناولت هذه الجزئية من جوانبها المتعددة وذلك لارتباط هذا الأمر بشكل كبير في طاعات الإنسان وعبادته بشكل عام وبالإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته بشكل خاص من خلال زيارتهم والسعي والمشي إليهم في هذا الطريق.

المشي في القرآن الكريم

تحدث القرآن عن المشي من جوانب متعددة، فمن جهة ذكر أن هذه الظاهرة وهي المشي تمثل نعمة من نعم الله تعالى على الإنسان وغيره حيث أشار في بعض آياته إلى أن هذا الأمر غير مختص بالإنسان، يقول تعالى {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ


[57] هود/ 61.

[58] الأنعام/ 11.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست