responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 47

كيلومتر وهذه المسافة يمكن أن تقطعها الإبل والأفراس التي كانت تستخدم في تلك العصور في فترة قليلة من الزمن.

ثم يبدأ رحمة الله عليه بتقريب هذا الأمر من خلال أمرين أساسيين:

أولاً: أن الفقهاء قديماً وحديثاً حدّدوا مسافة القصر وهي ثمانية فراسخ والتي تعادل ثلاثة وأربعين كيلو متراً، حيث ورد مثل هذا التحديد في الروايات المعتبرة وأن هذه المسافة هي المسافة التي تقطعها الإبل والأفراس المحملة خلال يوم واحد، وكانوا يقصدون باليوم الفترة الفاصلة ما بين طلوع الشمس إلى غروبها([50])، كما روي ذلك عن أئمة أهل البيت عليهم السلام عليهم السلام.

حيث روى الكليني في من لا يحضره الفقيه عن الرضا عليه السلام قوله: «إنما وجب التقصير في ثمانية فراسخ لا أقل من ذلك ولا أكثر لأن ثمانية فراسخ مسيرة يوم للعامة والقوافل والأثقال فوجب التقصير في مسيرة يوم، ولو لم يجب في مسيرة يوم لما وجب في مسيرة ألف سنة، ذلك لأن كل يوم يكون بعد هذا اليوم فإنما هو نظير هذا اليوم فلو لم يجب في هذا اليوم لم يجب في نظيره...»([51]).

وعليه فإذا كانت الإبل المحملة والثقيلة تمشي مثل هذه المسافة فإن مما لاشك فيه أن الإبل إذا كانت غير محملة أو محملة بشخص أو شخصين أو


[50] راجع لسان العرب: 15/ مادة يوم.

[51] من لا يحظره الفقيه الكليني: باب علة التقصير في السفر/ 400 - 456.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست