responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 43

السير خلاله على الأقدام أو بامتطاء الحيوانات، وكان هذا الطريق منحرفاً غير مستقيم، لكنه في المقابل يتميز بالخضرة ويتخلل بساتين الأشجار والنخيل البالغة وتوجد في كل عدة فراسخ أماكن لاستضافة المسافرين - وهي مضائف مصنوعة من الحصير تعود لشيوخ العرب يستقبلون فيها القادمين فيضيفونهم مجاناً مهما شاءوا الإقامة عندهم - وكان الطلبة يسيرون نهاراً ثم يأوون إلى هذه المضائف ليلاً؛ فيبيتون فيها وكان سفرهم في هذا الطريق المحاذي للنهر يستغرق غالباً يومين أو ثلاثة ولم يوفق الحقير خلال مدة إقامته في النجف الأشرف، والتي دامت سبع سنين للسفر إلى كربلاء مشياً على الأقدام إلا مرتين فقط، ذلك لأن الوالدة المرحومة كانت على قيد الحياة وبالرغم من ممانعتها للسفر إلا أن الحقير كان يرى آثار الاضطراب عليها، لذا لم أتقدم في الانضمام إلى مواكب المشاة حتى السنة أو السنتين الأخيرتين من إقامتنا في النجف الأشرف، حيث رأيت تناقص ذلك الاضطراب عندها من خلال العلاقات مع العوائل النجفية، لذا فقد أرسلتها إلى كربلاء مع بعض المسافرين والزوار الإيرانيين كانوا قد وفدوا علينا، وصحبت الرفقاء في مسيرتنا إلى كربلاء، وكان الحقير في هذين السفرين في معية سماحة آية الله الشيخ عباس القوچاني - أفاض الله علينا من رحماته وبركاته - وكان هناك أيضاً سماحة آية الله المرحوم الشيخ حسين علي نجابت الشيرازي وسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد مهدي دستغيب - الأخ الأصغر للمرحوم الشهيد دستغيب - وقد صحبنا في السفر الثاني أحد الطلبة ممن له معرفة بآية

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست