responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 33

فنقول في مقام الجواب: إنّ على الإنسان أن لا يتبرع في تفسير كلمات المعصومين عليهم السلام من عند نفسه من دون الرجوع إلى الظروف والأحوال بل وحتى بقية الروايات في نفس الموضوع، ومما لا ريب فيه أن زيارة الأربعين إذا حُملت على زيارة أربعين مؤمناً ستواجهنا مجموعة من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة حتى تكتمل الصورة في بيان هذا المفهوم الإسلامي، فمن هم يا ترى الأربعون مؤمناً الذين أُمرنا بزيارتهم، وما هي صفاتهم؟ وهل تتم زيارتهم في اليوم أو الشهر أو السنة أو حتى العمر؟

وهل المراد من زيارة هؤلاء الأربعين خصوص الموالين لأهل البيت، أم الأعم من ذلك حتى يشمل كل مسلم؟

ثم لماذا يكون العدد أربعين هو العلامة؟ وما هو الحال إذا كان الزائر قد بلغ أعداداً أكبر من ذلك أو أقل؟ ثم لماذا لم يصدر مثل هذا الأمر إذا كان له كل هذه الأهمية من قبل الأئمة الطاهرين عليهم السلام قبل الإمام الحسن العسكري عليه السلام.

بل لِمَ لَمْ يصدر مثل هذا الأمر من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما هو واضح([36]

ولهذا حمل كلمة الأربعين على أربعين مؤمناً فيه تكلف ومؤونة زائدة تحتاج إلى عناية خاصة، إضافة إلى أنها خلاف الظاهر المتبادر إلى أذهان


[36] ربما ورد في كتب الفريقين استحباب أن يدعوا لأربعين مؤمناً وأن من آثار ذلك استجابة الدعاء من قبل الله سبحانه وتعالى.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست