اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر الجزء : 1 صفحة : 162
وكبكاء الرضا عليه السلام: «يابن شبيب إن كنت باكياً على شيء فابكِ للحسين
بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش... إن يوم الحسين عليه
السلام أقرح جفوننا وأسبل عيوننا وأذل عزيزنا في أرض كرب وبلا... يا بن شبيب إن
سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان، فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا...»([189]).
وهكذا بقية أئمة أهل البيت عليهم السلام.
3) أخيراً أقول لكل هؤلاء المعترضين والمستشكلين على هذه الحركة المليونية
المباركة، حاولوا أن ترجعوا إلى عقولكم وقلوبكم وتحاكموها، لماذا يا ترى بقي الحسين
عليه السلام خالداً في قلوب هذه الملايين طيلة هذه الفترة من الزمن مع شدة الإرهاب
والبطش والترويع لزواره ومحبيه؟ اسألوا أنفسكم مثل هذا السؤال وادرسوها {مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ
تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ
بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}([190])، وأنا في كامل الاطمئنان
أن العقول السليمة والقلوب الطاهرة الطيبة ستنتهي لاشك إلى أن هناك يداً غيبية
إلهية ترعى هذه المسيرة وتقودها نحو السمو والخلود يوماً بعد يوم، وها نحن نمد لكم
يد النصيحة والإرشاد والعون والسداد على أن تلتحقوا بركب الخلود والبقاء في
الدارين من خلال انضمامكم إلى أبي الأحرار في مسيرته المليونية المباركة.