responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 145

ومن الواضح لكل ذي عينين أن فقهاءنا أشاروا في كتبهم إلى فضل زيارة الحسين عليه السلام وأما قبولهم لها فقد ترجموه عملياً من خلال المشي إلى الحسين عليه السلام في زيارة الأربعين وغيرها لعلمهم بعظم أجور هذه الخطوات الساعية إلى مرقده الشريف.

2ـ إن كل مسلم في شرق الأرض وغربها منذ الصدر الأول للإسلام وإلى يومك هذا يؤمن ويعتقد أن هناك ليلة تستمر في أحسن الآراء فيها إلى (12) ساعة وربما تقل عن ذلك في أيام الصيف وهي ليلة القدر قد جعل الله العمل في ساعاتها القليلة يعدل الثواب والأجر على عمل أكثر من ألف شهر، ومع ذلك لا يعترض على ذلك أحد، ولكن ما إن تأتي النوبة إلى الحسين عليه السلام الذي ذاب في الله ورسوله وأعطى كل ما يملك من أجل الله من نفسٍ وولدٍ وجاهٍ ومالٍ من أجله حتى ورد على لسانه الشريف وهو على رمضاء كربلاء يجود بنفسه الشريفة: «إلهي رضاً بقضائك وتسليماً لأمرك لا معبود سواك يا غياث المستغيثين»([174]).

ورأى عظيم صنع الله للحسين عليه السلام وما عوضّه به بأن جعل الأئمة في ذريته والشفاء في تربته واستجابة الدعاء تحت قبته والفضل والأجر الكبير لزواره ومقبلي عتبته.

أقول: حتى إذا وصل الأمر إلى الحسين عليه السلام والى كل ما تقدم تشرأب أعناق هؤلاء اعتراضاً واستغراباً إمّا حقداً وبغضاً لأهل البيت عليهم


[174] مقتل الحسين للمقرم: 367.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست