responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 114

ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبعض أصحابه ذات يوم:

«يا عبد الله أحبّ في الله وأبغض في الله ووالِ في الله وعادِ في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتوادون وعليها يتباغضون وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً فقال له: وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عز وجل ومَنْ وليُّ الله تعالى حتى أواليه؟ ومَنْ عدوه حتى أعاديه فأشار له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي عليه السلام فقال له: أترى هذا. فقال بلى. قال: وليّ هذا وليّ الله فواله وعدو هذا عدو الله فعاده. ثم قال: وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك»([142]).

ويقول الإمام الرضا عليه السلام: «كمال الدين ولاياتنا والبراءة من عدونا»([143]).

وما شاء الله تعالى من النصوص الكثيرة في هذا المجال، ومما لا ريب فيه أن الملايين التي تذهب لزيارة الحسين عليه السلام يوم الأربعين إنما تريد أن تجسّد هذا المعنى في أعلى صوره وأشكاله، فالزائر يمشي إلى الحسين عليه السلام ولسانه يلهج في زيارته «إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم» ومعنى ذلك إني سأسالم وأسلم لمن سلّم له الحسين عليه السلام وسأقف ضد


[142] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: 27 / 58.

[143] نفس المصدر.

اسم الکتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست