responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى المؤلف : الغزي، سالم لذيذ والي    الجزء : 1  صفحة : 448

ثانياً: الحوار الذي جرى بين أسماء بنت أبي بكر والحجاج بن يوسف

اعتمد أغلب المؤرخين القدامى في توجيه تهمة الكذب إلى المختار بن أبي عبيد على حوار دار بين أسماء بنت أبي بكر([1432]) والحجاج بن يوسف الثقفي، عندما انتصر على عبد الله بن الزبير ثم قتله وصلبه وطالبت بإنزال جثته لكي تقوم بدفنه.وقد ذكر ابن سعد ثلاث روايات في هذا الشأن:

الرواية الأولى: جاءت هذه الرواية عند ترجمته لأسماء بنت أبي بكر فقال: «حدثنا إسحاق الأزرق عن عوف الأعرابي عن أبي الصديق الناجي أن الحجاج دخل على أسماء بنت أبي بكر فقال لها: إنّ ابنك أُلحد في هذا البيت وأنّ الله أذاقه من العذاب الأليم وفعل به وفعل. فقالت له: كذبت، كان براً بالوالدين صواماً قواماً ولكن والله لقد أخبرنا رسول الله أنّه يخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول وهو مبير» ([1433])

الرواية الثانية: جاءت عندما ترجم لعبد الله بن الزبير: «أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني نافع بن ثابت، عن عبيد مولى أسماء قال: لما قتل عبد الله، خرجت إليه أمه حتى وقفت عليه، وهي على دابة، فأقبل الحجاج في


[1432]- وهي أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة، أسلمت قديماً بمكة وبايعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )، وهي ذات النطاقين، تزوجها الزبير بن العوام فولدت له عبد الله والمنذر وعاصماً والمهاجر وخديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة، وعندما فرض عمر بن الخطاب الأعطيات في خلافته ففرض لأسماء بنت أبي بكر ألف درهم، وماتت أسماء بنت أبي بكر بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بليال، وكان قتله في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين. ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج10، ص237-242.

[1433]- ابن سعد، الطبقات، ج10، ص241-242.

اسم الکتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى المؤلف : الغزي، سالم لذيذ والي    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست