المبحث الأول: تهمة ادعاء النبوة

تُعد تهمة ادعاء النبوة من بين أخطر التهم التي وجهت للمختار كونها تخرجه من دين المسلمين وملتهم، فضلاً عن أنها تحقق لمن روج لها ما عجز عن تحقيقه بأساليب وطرق متنوعة في النيل من شخصية المختار وضربه في الصميم من خلال عقيدته وذلك لعدم تقبل المجتمع الإسلامي على مر التاريخ قيام شخص ما بادعاء النبوة لإيمانهم المطلق بأنه لا نبوة بعد نبوة محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، وأنه خاتم النبيين والمرسلين فهي من مسلمات عقيدة الإسلام، ولذلك تم الترويج لهذا الأمر بشكل ملفت للنظر وقد وردت تلك التهمة بصيغ وأشكال متعددة تارة متشابهة وأخرى متباينة عند المؤرخين منها:

أولاً: كتاب المختار إلى الأحنف بن قيس

أسهبت المصادر التاريخية في تناولها كتاب المختار الثقفي الذي وجهه للأحنف بن قيس والذي زعم البعض أنّه ادعاء من المختار بالنبوة بل هناك مَن جزم بذلك، فذكر المؤرخون روايتين في هذا الشأن: