ويعد عبد الله بن الحارث من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)([868])، فهو من تلك الأسرة المتفانية في ولائها له وصاحبة المواقف والتاريخ المشهود في حب آل أبي طالب، وعُد العديد من أفرادها من أقطاب الشيعة دون منازع أمثال مالك الأشتر وأبنه إبراهيم.

2- ولاية الموصل

تعاقب ثلاثة ولاة على الموصل بعثهم المختار واحداً تلو الآخر، وذلك لأهمية ولاية الموصل كونها محاذية ومتداخلة مع بلاد الشام الخاضعة لسيطرة الأمويين أعداء المختار الألداء الذين ما برحوا يبعثون الجيوش تلو الجيوش للسيطرة على الموصل والتوجه إلى الكوفة، فضلاً عن أن ولاية الموصل تضم العديد من المدن والقصبات والثغور والحصون المهمة ([869])، وأول والٍ أرسله المختار إلى تلك الولاية هو عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني ([870])، الذي

[868]- ينظر: النقرشي، نقد الرجال، ج3، ص95؛ الأردبيلي، محمد علي (ت:1101هـ-1689م)، جامع الرواة وإزاحة الأشتباهات عن الطرق والإسناد، مكتبة المرعشي، قم، 1403هـ، ج1، ص480؛ الشاهرودي، مستدركات علم رجال الحديث، ج6، ص331.

[869]- ينظر: البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج6، ص395؛ ابن أعثم الكوفي، مقتل الحسين، ص241-242.

[870]- أبو مخنف، مقتل الحسين، ص345؛ البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج6، ص395؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص53؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج6، ص55؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص651؛ النويري، نهاية الأرب، ج21، ص11؛ ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج3، ص31؛ الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج6، ص363.