responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى المؤلف : الغزي، سالم لذيذ والي    الجزء : 1  صفحة : 173


المبحث الثاني: موقف المختار من حركة التوابين

عند الحديث عن موقف المختار من التوابين لابد أن نقسم هذا الموقف على مرحلتين: الأولى التي تتمثل في شخوصهم لقتال الأمويين، والثانية عند عودتهم من بلاد الشام بعد أن استشهد معظم قادتهم وعلى رأسهم سليمان ابن صرد الخزاعي المنافس القوي للمختار في زعامة الشيعة، وقبل أن نتطرق إلى موقف المختار في المرحلتين لابد لنا من أن نعرج على حركة التوابين.

كان استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء على أيدي الأمويين وأتباعهم سبباً رئيساً ودافعاً حقيقياً لقيام الثورات في العديد من أمصار الدولة الإسلامية، والتي أدت في نهاية المطاف إلى سقوط دولتهم تحت شعار الرضا من آل محمد.

كانت حركة التوابين من أولى تلك الحركات التي أخذت على عاتقها ألاقتصاص من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) والأخذ بثأره، وتميزت تلك الحركة بأنها حركة شيعية منظمة اتخذت في بدايتها طابعاً سرياً منظماً ([542])، وقد


[542] - الخطيب، دولة المختار الثقفي، ص162.

اسم الکتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى المؤلف : الغزي، سالم لذيذ والي    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست