responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى المؤلف : الغزي، سالم لذيذ والي    الجزء : 1  صفحة : 156

خامساً: موقف أهل الكوفة من الإمام الحسين (عليه السلام)

أرجع الدينوري ([498]) تحرك أهل الكوفة نحو الإمام الحسين (عليه السلام) إلى وقت مبكر جداً، وبالتحديد في عهد الإمام الحسن (عليه السلام) وذلك أثناء عقد الصلح مع معاوية فقد ذكر أن حجر بن عدي دخل مع عبيدة بن عمرو على الإمام الحسين (عليه السلام) فقالا: «أبا عبد الله، شريتم الذل بالعز، وقبلتم القليل، وتركتم الكثير، أطعنا اليوم، واعصنا الدهر، دع الحسن وما رأى من هذا الصلح، وأجمع إليك شيعتك من أهل الكوفة وغيرها، وولني وصاحبي هذه المقدمة، فلا يشعر ابن هند إلا ونحن نقارعه بالسيوف. فقال الحسين: إنا قد بايعنا وعاهدنا، ولا سبيل إلى نقض بيعتنا».

ويبدو - إن صحت رواية الدينوري هذه بأن صاحب القول هو حجر ابن عدي - فهي لا تتعدى عن ردة الفعل التي انتابت العديد من شيعة آل البيت في ذلك الظرف العصيب الذي رافق عقد الصلح، ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال هي بيعة للإمام الحسين (عليه السلام) في حياة أخيه الإمام الحسن (عليه السلام)، فقد كان الحماس شديداً لدى الخلص من شيعة آل البيت في قتال معاوية.

وعندما قتل حجر بن عدي وأصحابه على يد معاوية سنة أحدى وخمسين للهجرة ([499])، أستفظع أهل الكوفة ذلك استفظاعاً شديدا، وخرج نفر


[498] - الدينوري، الأخبار الطوال، ص204.

[499] - خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص213؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج5، ص185.

اسم الکتاب : شخصية المختار الثقفي عند المؤرخين القدامى المؤلف : الغزي، سالم لذيذ والي    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست