حيث أنذر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قريشاً بقتال علي لهم من بعده،
وعندما جاء سهيل بن عمرو في جماعة منهم، فقالوا له: يا محمد إن أرقّاءنا لحقوا بك،
فارددهم علينا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لتنتهين يا معاشر قريش، أو ليبعثن
الله عليكم رجلاً، يضربكم على تأويل القرآن، كما ضربتكم على تنزيله!
فقال له بعض أصحابه: مَن هو يا رسول الله، أبو بكر؟
قال: لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة.
وكان علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([16]).
أقول: بورك هذا النعل المقدس وبورك لابسه وخاصفه، وهنيئاً لهذا النعل الذي
أحتذته قدم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتداولته أنامل أمير المؤمنين علي
عليه السلام.