اسم الکتاب : علی علیهالسلام خاصف نعل النبی صلیاللهعلیهوآله المؤلف : العطية، ماجد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 21
ومماته، وهو الإمام الشرعي للأمة بعد نبيّها، وهو زوج ابنته الوحيدة ذات الأسرار
الفريدة، وأبو سبطيه اللذين لا نظير لهما، وهو من المبعدين والمطهرين من الرجس والدنس
الماديين والمعنويين في الدنيا والآخرة، وهو المقاتل على التأويل بعد النبي، وهو أبو
الأئمة الزهر، ثم بيان دور الأئمة الزهر القيادي في تحرير الأرض من الجور والظلم.
وفي تفسير معنى الهادي روى الطبري بإسناده عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
لما نزلت {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} وضع رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يده على صدره وقال: أنا المنذر ولكل قوم هاد، وأومأ بيده إلى منكب علي
عليه السلام، فقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي([10]).
ولمعرفة امتداد الهادي بعد رسول هذه الأمة وأبعاده الزمنية يقول الإمام الباقر
عليه السلام: علي عليه السلام الهادي، ومنّا الهادي والقرآن حيّ لا يموت، والآية حيّة
لا تموت، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام وماتوا ماتت الآية لمات القرآن، ولكن
هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين([11]).
* الصورة الثانية
عن أبي هريرة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزلت هذه
الآية: {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} فقرأها علينا رسول