المهمة الثانية: حفظ مقام النبوة بين الناس

وذلك من خلال رد الودائع والأمانات إلى الناس، وبهذا يكون الإمام علي عليه السلام قد حفظ مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين الناس وأنه الصادق الأمين كما كانوا يعتقدون.

المهمة الثالثة: حفظ حرم رسول الله وصون عرضه

وذلك بتكليفه عليه السلام بحمل حُرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أي الفواطم، مع نساء المؤمنين وضعفائهم؛ وبهذا يكون الإمام علي عليه السلام قد حفظ عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وعليه:

فمن له هذه الثلاث: (حفظ نفس النبوة) (حفظ مقام النبوة)، (حفظ عرض النبوة وحُرمها) وهذه في خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم دون غيرها من المواقف.

أفهذه الثلاث!؟ أم تلك التي قالها عمر بن الخطاب يوم السقيفة؟!

مع بيان حال كل واحدة من هذه الثلاث التي ذكرهن عمر بن الخطاب؛ (فالثاني، والصاحب، والمعية) الذي نصت عليها الآية كانت تدور بين أبي بكر وولده عبد الله ولا يوجد دليل قطعي على اختصاص الآية بأبي بكر دون ولده عبد الله.

فقول عمر بن الخطاب يوم السقيفة: (من له هذه الثلاث) قول ظني متزلزل، وذلك لوجود عبد الله بن أبي بكر فضلاً عن انحصار الادعاء فيه. لما مرّ من الأدلة والقرائن التي ذكرت في البحث.