3 ــ الميزة الثالثة لليلة المبيت هي: «الشجاعة» وعدم المبالاة بالموت وهذه لم يجدوا لها شبيها فحاولوا تعديل الأمر وصبغه ولو بشيء قليل من الشجاعة فجاءوا بقصة الأفاعي والحيات لأنها تحتاج إلى نوع من الشجاعة على اعتبار أنها تحمل رصيدا جيدا من العداء بينها وبين الإنسان.

على الرغم من تصريح الروايات بخوف أبي بكر لدرجة أنه بكى عندما رأى القافة عند باب أو فم الغار كما يذكر الرواة، وأنه كان مضطربا يكثر الالتفات وهو خارج من الغار، وهو يسير خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما صرح به البخاري.

وعليه: فشتان بين ليلة المبيت التي جاءت تصرخ بالفضائل وتعلق الأوسمة؛ وبين آية الغار التي تفضح الخائف وتلومه على حزنه!؟