responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 87

ثالثاً: لماذا صيغت ليلة الغار ويومه بهذا الشكل المثير جداً؟!

وجوابه:

إن الذي يميز ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمور عدة فاقت بها كل ليلة من ليالي التضحية والجهاد والفداء والإيثار.

وناهيك بميزة فريدة من بين جميع هذه الليالي التي رافقت مسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا وهي: «إن الله عز وجل قد شهد لصاحب ليلة المبيت وهو علي عليه السلام بصدق النية وخلوص العمل، وشرف القصد، ونبل الغاية وهو:

(ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ)».

بينما امتازت بقية ليالي الجهاد والتضحية مكتومة النية عند أصحابها، وإذا كان هناك قول جاء به الوحي يحمل الثناء فإن هذا الثناء يكون بصيغة العموم لا الخصوص، وبلفظ الإطلاق لا بلفظ التقييد، كما هو واضح في بيعة الرضوان، وفي غزوة حنين والأحزاب فضلاً عن اختصاصها بالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

لكن كما قلنا: إن الذي يميز ليلة المبيت أمور عدة لم ينلها غير علي بن أبي طالب عليه السلام، مع ما جاء به الوحي وهو وسام شرف رفيع لم يمنح لأحد من المؤمنين جاهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وعليه: فإن الساسة، وذوي المصالح والأغراض أرادوا إيجاد صورة مماثلة تحمل في داخلها تلك الميزات التي حملتها ليلة المبيت، وهي كالآتي:

اسم الکتاب : استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست