responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 63

النّص، كما هي الحال عند النقد الحديث أو المعاصر بعامة، وفي المنهج الإسلاميّ بخاصة، مع النظرة الشمولية لكلية شكل جسد النّص وأرواح معاني ألفاظه ومضامينه، فالتعاون بينها هو سِرُّ جمال الأُسلوب الأكبر، الذي >شمل الهيكل الكلّي - البِنية الكليّة - للنّص حتى استحال هو نفسه أداة من أدوات التخاطب متميزة عن الأداة اللسانية، فإذا بالأسلوب في نفسه دال يستند إلى نظام إبلاغي متصل بعلم دلالات السياق، أما مدلول ذلك الدال فهو ما يحدث لدى القارئ من انفعالات جمالية تصحب إدراكه للرسالة<([91]). بوصف غايتها - الرسالة - إيصال الحقيقة أو الخيال الداعم لها بأجمل صورة، وبلغة تعبير أدبية جمالية إبداعية، كالنّص القرآنيّ أُنموذجاً، وأحاديث النبي (|)، ونهج البلاغة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وكلام سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، وكلام الإمامين الحَسَن والحُسَين (عليهما الاسلام)، وهكذا سائر كلام المعصومين (عليهم السلام)، ومن اقترن بهم للدفاع عن الحقّ، وإرساء رسالة السماء، وإعلاء كلمة الله تبارك اسمُه، من المبدعين كافة.

ب - ماهية تعريف البِنية الإصطلاحي فنّياً وجماليّاً

لكي نفهم ماهية البِنية وتشكلاتها النّصية العلائقية الكلية، وعناصرها وأجزاءها ومفاتيح مغاليقها تجاه محتوى المضمون قرباً وبعداً بحسب طبيعة مستويات السياق، لابُدّ من محاورة تعريفها الاِصطلاحي، لكونهِ نابعاً من


[91] - الأسلوبية والأسلوب: 74، وينظر: مفاهيم نقدية: 54.

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست